This post is also available in:
قصة النظارات الشمسية .. والنساء!
بالتأكيد يبدو العنوان غير عادي بعض الشيء. لكن الأمر ليس غريبا في الحقيقة إلى هذه الدرجة بالنظر إلى أنها قصة يعتبرها معظمنا أمرا مفروغا منه. تشاركنا ميليكا يوجيتش حكاية مثيرة للإهتمام حول قطعة الإكسسوار الوحيدة التي يستخدمها كل منا كنقطة أولى نقدم بها أنفسنا للآخرين من حيث المظهر. ثم كيف نجحت في منحها هذه اللمسة الأنثوية المثيرة للإهتمام!هناك قصص لا تنتهي في العالم جديرة بأن تروى. قصص عن الشجاعة، الإقدام، الطيبة، قصص عن الحب، الفقد وعن المعجزات. هناك قصص نعيشها وقصص أخرى نرويها. لكن ماذا يحدث للقصص المنسية؟ القصص التي لم يتم سردها أبدا أو القصص التي ببساطة لا ينظر إليها؟ أود أن أشارككم قصة منها. قد لا تكون قصة تغير مجرى الحياة أو تتحدث عن معجزة، لكنها سوف تترككم تحملون فضولا أكيدا حول النظارات الشمسية.
على الرغم من أن القبائل التي تعيش في القطب الشمالي نحتت نظارات من الثلج في القرن العاشر وعلى الرغم من أن القضاة الصينيين استخدموا نظارات شمسية مصنوعة من الكوارتز المدخن في المحكمة في القرن الثاني عشر، إلا أن النظارات الشمسية كما نعرفها اليوم ابتكرها ومنحها شهرتها "جيمس أيسكوف" عام 1752. من المعتقد أنه استخدم طلاء أخضر وأزرق على العدسات الطبية ليحمي عينيه هو شخصيا. تطورت النظارات الشمسية بمرور الوقت واستخدمت في مستهل القرن التاسع عشر لتصحيح مشكلات العيون مثل اعتام عدسة العين (الكتاراكت). ومع ذلك، لم تكتسب النظارات الشمسية الشهرة والانتشار إلا في القرن العشرين وارتداها الناس لأغراض أكبر من مجرد الهدف الطبي. ومنذ ذلك الحين، حظي كل شكل بشهرته ووقته. من النظارات الأفييتور (1937)، كات آي أو عين القطة (شكرا لمارلين مونرو وأودري هيبورن)، وايفيرر (1956)، المستديرة (نعم نحن نتحدث عن جون لينون)، الكبيرة الحجم (في الستينات من القرن العشرين) والنظارات الشمسية الصغيرة (في تسعينات القرن العشرين)، لقد شهدت الصناعة الكثير من التغيير: وقد استكشفنا تاريخ النظارات في أحد الأعداد السابقة.
كما تغيرت المواد الخام المستخدمة بدورها بمرور السنوات، من الصلب الذي لا يصدأ (ستينلس ستيل) والألومنيوم إلى البلاستيك والتايتينيوم. وأضافت المجموعة الكبيرة من العدسات تنوعا من الألوان وتم استخدام النظارات المستقطبة. فجأة أصبحت النظارات الشمسية تستخدم في الحياة اليومية، الموضة والرياضة. لقد تسللت إلى حياتنا ببطء وأصبحت واحدة من قطعنا الأساسية. والآن لا يمكننا حتى أن نتخيل كل النظارات الشمسية المصنوعة قديما عند بدء ظهورها لأننا وضعنا لمسات كثيرة جدا منذ ذلك الحين وطورناها كلية!
لكن بعيدا عن الاستخدام في الموضة، هناك أسباب كثيرة مختلفة تجعلك ترتدى النظارة الشمسية يوميا. الارتياح الفوري الذي تشعر به عند ارتدائها، فهي تعمل كحاجز واق وتسمح لك بالرؤية بشكل أفضل تحت أشعة الشمس المباشرة.
هذا الارتياح يتيح لك أن تكون أكثر أمانا أثناء المشي، القيادة والتجول لأن رؤيتك أفضل وتتعامل بطريقة أفضل مع ما يدور حولك. تحمي النظارات الشمسية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية وغيرها من العناصر الضارة مثل الرياح، الغبار، الرمال وأي ذرات أخرى معلقة في الهواء.
وإذا نمت لديك عادة ارتداء نظاراتك الشمسية في الهواء الطلق، فأنت تعتني بذاتك المستقبلية! إذ أنك تكون أقل احتمالا للتعرض إلى أمراض العيون المرتبطة بالشمس (مثل الكتاراكت، التنكس البقعي المرتبط بالسن وسرطان العين) إذا حافظت على صحة عينيك لفترة أطول. كما أن النظارات الشمسية مفيدة أيضا في حالتين أخريين – إذا كنت تتعافي من أي جراحة بالعين، ذلك أنه من المهم فعلا أن تمنح عينيك المهلة المناسبة للشفاء، بعيدا عن أشعة الشمس. الحالة الثانية هي إذا كنت تعاني من تكرار حالات الصداع أو الصداع النصفي، ذلك أن النظارات الشمسية يمكنها مساعدتك على تجنب الألم والشعور بعدم الراحة نتيجة الحساسية للضوء.
إذن إذا جمعنا بين المنفعة الطبية والمنفعة المرتبطة بالموضة فإننا نكون إزاء قصة أخرى. قصة تتعلق بالنساء من كافة أنحاء العالم اللاتي لا تعرف أحداهن الأخرى لكن يجمعهن شغف واحد – النظارات.
هناك اتفاق عالمي بين النساء أن الملابس التي ترتدينها تتحدث عنك بالكثير. من الملابس إلى الأحذية، الحقائب والمجوهرات، هذه القطع تعمل معا لتسرد قصة عن شخصيتك وأسلوبك. ووفقا للمناسبة، مهنتك، الصرعات الحالية والمكان الذي تذهبين إليه، يمكن تعديل الأزياء بسهولة. على سبيل المثال، الكعب العالي يمكن أن يحل محله الأحذية ذات العنق المرتفع، النعال المفتوحة، الصنادل أو الأحذية الرياضية. لكن ماذا يحدث عندما تحتاجين إلى اختيار قطعة اكسسوار تكمل كل زي ترتدينه؟
النظارات الشمسية جزء لا يتجزأ من مظهر المرأة. اختيار الإطار المناسب صعب غالبا – الشكل، لون الإطار، الأسلوب وحتى المادة الخام، كلها عناصر حاسمة في قرارك. إذن، ما الذي يمكن أن يجمع كل هؤلاء النساء معا؟
لن أكون مخطئة إذا استخدمت "النظارات الشمسية" باعتبارها عامل الربط بين الجميع. دعونا نجرب ونتصور الأمر.
طالبة تصميم أزياء في الثانية والعشرين من عمرها من باريس تسير في الشانزيليزيه مرتدية نظاراتها الشمسية ماركة "بيللي". في طريقها إلى العمل، تفعل عميدة كلية التمريض في نيويورك الأمر نفسه. في مجموعتها الشخصية، تمتلك أيضا الإطار "روبي" وهو المفضل لأم لطفلين تقيم في بلجراد.
في لندن، احدى المؤثرات على الإنترنت وجدت إطارها المفضل في "جو". في دبي، تتوجه سائحة إلى الشاطيء مرتدية "مايف". هؤلاء السيدات، المشغولات بأعمالهن والناجحات في حياتهن الشخصية والمهنية، عثرن على شيء مشترك بينهن. بغض النظر عن أعمارهن، جنسياتهن، مهنهن، ذوقهن الشخصي، والصرعات الحالية، فقد وجدن جميعا إطارا يحببنه.
لقد نجح هذا التصور، أليس كذلك؟ ونظرا لأني جزء من مجموعة دينون للنظارات، أعترف أني استخدمت أسماء لموديلات النظارات من مجموعتنا من النظارات لكن المهم أن النظارات الشمسية تحقق أكثر بكثير مما تعترفن به. أنا على ثقة من أنكن توافقونني!